الزعل الصامت: كيف نتعامل مع الشريك الذي لا يعبّر؟

Tolipp28/06/2025
الزعل الصامت: كيف نتعامل مع الشريك الذي لا يعبّر؟

الزعل الصامت: كيف نتعامل مع الشريك الذي لا يعبّر؟

في كثير من العلاقات الزوجية، لا تُعبَّر الخلافات دائمًا بالصوت العالي أو الجدالات. أحيانًا، يُعلن الغضب صمته. تلاحظ أن شريكك منسحب، متجنب، لا يتكلم كما اعتاد، ولا يوضح ما يزعجه. هذا ما يُعرف بـ"الزعل الصامت"، وهو أحد أكثر أشكال التوتر تعقيدًا في العلاقة.

لماذا يلجأ البعض إلى الصمت عند الزعل؟

  • الخوف من المواجهة أو من تصعيد الخلاف.

  • التعود من الطفولة على كبت المشاعر.

  • عدم الشعور بالأمان للتعبير عما يزعجه.

  • اعتقاد خاطئ أن الشريك يجب أن "يفهم وحده" دون حاجة للكلام.

مخاطر الزعل الصامت:

  • يخلق فجوة عاطفية يصعب ردمها لاحقًا.

  • يزرع الشك والتساؤلات في ذهن الطرف الآخر.

  • يجعل المشاكل تتراكم دون حل حقيقي.

  • يُشعر الطرف الآخر بالوحدة حتى داخل العلاقة.

كيف نتعامل مع الزعل الصامت؟

  1. ابدأ الحديث بلُطف: لا تنتظر أن يتكلم أولًا، بل بادر بجملة مثل: "أشعر أنك منسحب، هل هناك ما يزعجك؟"

  2. أظهر تفهمك لا دفاعك: بدلاً من تبرير نفسك فورًا، استمع لتفاصيل ما يشعر به.

  3. قدّم مساحة آمنة: اجعل الشريك يشعر أنه يستطيع التعبير دون أن يُقابل بردة فعل قاسية.

  4. تجنّب الضغط المفرط: بعض الأشخاص يحتاجون وقتًا قبل أن يتكلموا، احترم هذا.

  5. اطلب الحوار لا التبرير: الهدف من الحديث هو الفهم، لا كسب النقاش.

ماذا لو تكرّر الصمت كثيرًا؟

إن تكرر هذا النمط وأثر على العلاقة، يمكن اللجوء إلى استشارة زوجية. أحيانًا يحتاج الشخص إلى المساعدة في فهم نفسه أولًا قبل أن يقدر على التعبير للآخر.

خلاصة:

الزعل الصامت ليس راحة، بل ألم مكبوت. والعلاقة الصحية لا تبنى على التوقعات الصامتة، بل على الحوار، التفهم، والمساحة الآمنة للتعبير. كل لحظة صمت يمكن أن تكون فرصة لبداية فهم أعمق... فقط إذا اخترنا أن نصغي.